الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة الروائي السوري خالد خليفة: ضحينا بحياة 50 ألف سوري من أجل مصالح إيران وبـ50 ألف سوري آخر من أجل مصالح روسيا أو الصين

نشر في  23 مارس 2014  (16:44)

أدلى الروائي السوري خالد خليفة بحوار لموقع "دويتش فيله ذكر فيه أنّ العالم ترك سوريا لمصيرها، وقال: "أشعر وكأنني أتسول، عندما أكرر نفس الكلام: "أرجوكم، افهموا ما يجري هناك. هذه ثورة وليست حرباً أهلية". 

وأضاف خالد خليفة قائلا: "الثورة كانت ولا تزال ضرورية. ورغم ذلك أتساءل، لماذا كان يجب علينا أن نقدم هذا الكم الهائل من الضحايا؟ بكل بساطة، تبيّن مع الوقت أنه كان علينا أن نضحي بحياة 50 ألف سوري من أجل الحفاظ على مصالح إيران على سبيل المثال. وكان يجب أن يموت 50 ألف آخرين من أجل مصالح روسيا أو الصين أو غيرهما...

لا نموت من أجل ثورتنا فقط. نحن نكتشف فجأة بلدنا وعلاقاته المعقدة وسياقاته السياسية من جديد. نكتشف وجود تسوية دولية بخصوص استقرار المنطقة على حساب حريتنا. توجد هذه التسوية منذ أكثر من خمسين عاما، وعندما تم الاتفاق عليها، لم يذكر أي أحد أن حرية السوريين يجب أن تكون جزءاً من هذا الاستقرار.. أشعر وكأنني أتسول، عندما أكرر نفس الكلام: "أرجوكم، افهموا ما يجري هناك. هذه ثورة وليست حرباً أهلية". 

وبخصوص موقف الغرب مما يحدث في سوريا، قال خليفة: "إنه أمر محزن أن تبدو جميع القيم التي يتم التحدث عنها باستمرار في الغرب وكأنها تسري فقط على الدول الغربية. ففي هذه الحالة تفقد حقوق الإنسان طابعها الكوني. وأرى أنه من غير المنطقي أن يكون الأمر كذلك، خاصة وأن الأوروبيين أنفسهم تجرعوا مرارة المعاناة لمدة طويلة. والآن يأتون ليقولون كل ما يحدث خارج حدودنا لا يعنينا. إذن، إذا كانت مصالحكم أكثر أهمية من قيمكم، فهذا يعني بالنسبة لي أيها الأوروبيون أنكم تعانون من أزمة أخلاقية."

وإعتبر خليفة أنّ ثمن سوريا الجديدة مرتفع جدا الآن موضحا: "لقد تغيرت كثير من الأشياء. سوريا حزينة الآن ولم يعد وجود لسوريا القديمة ولا نعرف كيف ستكون سوريا الجديدة. إنها مرحلة تحول صعبة عنوانها الدم والمعاناة. ثمن سوريا الجديدة مرتفع جدا الآن، ومهما حققنا من أهداف فإننا لن نوفي الضحايا حقهم."